آخر الأخبار

الأقصر تفقد رمزاً من رموزها بوفاة الشيخ محمد الجيلاني

كتب : عمر فتحي رضوان 

ودعت الأقصر شيخاً جليلاً، فقد فارقنا الشيخ محمد أحمد الجيلاني، رمزاً من رموز الخير والعطاء، بعد رحلة حافلة بالعطاء والإحسان. كما أن رحيله ترك حزناً كبيراً في قلوب الأقصر أهالي الطود والأقصر كافة، الذين فقدوا فيه قائداً روحياً ومرجعاً دينياً.

في حين تعتبر الساحة الجيلانية، في الطود، جنوب الأقصر، معلماً دينياً واجتماعياً بارزاً، حيث تجمع بين التاريخ العريق والعمارة الإسلامية الأصيلة.

وتأسست الساحة الجيلانية، في ستينات القرن العشرين على يد الشيخ أحمد الجيلاني، حفيد سيدنا الحسن. بهدف توفير مكان للعبادة والاجتماع لأهالي الطود. تتميز الساحة بعمارتها الإسلامية الأصيلة، حيث يبرز المسجد بقبته الشاهقة ومئذنته الرشيقة.

وقد لعبت الساحة دوراً محورياً في حياة المجتمع المحلي، حيث كانت مركزاً للأنشطة الدينية والاجتماعية. وساهمت في حل النزاعات وتقريب وجهات النظر. ومع مرور السنوات. توسعت الساحة لتشمل مرافق أخرى، مثل البرندات وغرف الضيوف، مما جعلها قبلة للزوار من مختلف أنحاء البلاد.”

كما أنها تلعب دوراً بارزاً في الصلح بين العائلات، حيث تحظى لجان الصلح التي تعمل تحت مظلتها باحترام كبير وتقدير واسع. ولا تقتصر أهمية الساحة على الجانب الاجتماعي فحسب، بل تمتد لتشمل الجانب الروحي، حيث يشعر الزوار بالسكينة والطمأنينة عند زيارتها، مما يجعلها قبلة للمؤمنين الباحثين عن السلام الداخلي..