مها الجندي.. حين تنطق الريشة بما تعجز عنه الكلمات ومعرض ألوان المها
كتبت.يوسف أبو النجا
افتتح معرض ألوان المها بالمركز الثقافي الروسي بالدقى أمس الموافق 17 فبراير 2025
في عالم الفنون التشكيلية، هناك أسماء تترك بصمة لا تُمحى، وأعمال تخترق الروح قبل العين، وكان لي شرف حضور معرض الفنانة التشكيلية مها الجندي كضيف شرف، حيث وجدت نفسي في حضرة إبداع يفيض بالروح والجمال.
منذ اللحظة الأولى لدخولي المعرض، شعرت أنني أمام تجربة بصرية وروحية متكاملة. لوحات مها الجندي لم تكن مجرد ألوان وأشكال، بل كانت انعكاسًا عميقًا لمشاعرها وأفكارها. كل ضربة فرشاة في أعمالها تحمل دلالة، وكل لون يبوح بسر. لمست في أعمالها انسجامًا رائعًا بين الخيال والواقع، حيث استطاعت أن تمزج بين التقنيات الأكاديمية واللمسات الحدسية التي تضفي على لوحاتها سحرًا خاصًا.
ما أعجبني كثيرًا هو قدرتها على خلق توازن بين التفاصيل والدلالات الرمزية، حيث تترك للمشاهد مساحة للتأمل والتفسير الشخصي. بعض اللوحات حملت في طياتها حكايات غير مكتملة، وكأنها تدعو الناظر لإكمال القصة بنفسه، بينما أخرى كانت صريحة وقوية التأثير، لا تحتاج إلى ترجمة أو تفسير.
لا شك أن هذا المعرض يعكس مسيرة فنية ناضجة، وتجربة ثرية جعلت من مها الجندي اسمًا لامعًا في ساحة الفنون التشكيلية. مثل هذه التجارب الفنية الملهمة تجعلنا ندرك مدى أهمية الفن في التعبير عن المشاعر، وخلق حوار بصري راقٍ بين الفنان والمتلقي.
كل التقدير والإعجاب لهذه الفنانة الرائعة، التي استطاعت أن تأسرنا بأعمالها، وتمنحنا لحظات من الدهشة والانبهار.