آخر الأخبار

سول تعيش صدمة سياسية.. بعد تراجع يون سوك يول عن الأحكام العرفية

كتب : عمر فتحي رضوان

شهدت سول حالة من الاضطراب السياسي بعد أن تراجع الرئيس يون سوك يول عن فرض الأحكام العرفية. وذلك بعد 6 ساعات من إعلانه، وفي رد فعل سريع قدمت أحزاب المعارضة اقتراحًا لعزل الرئيس، معتبرةً أن هذا القرار يمثل تهديدًا للديمقراطية في البلاد.

حيث أعلن ممثلو ستة أحزاب معارضة، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الرئيسي، أنهم قدموا اقتراحًا عاجلًا لعزل الرئيس. وجاء ذلك في تصريحاتهم يوم الأربعاء، والتي واجه يون سوك يول دعوات للاستقالة الفورية أو مواجهة العزل.

شهدت مساء الأربعاء تطورًا جديدًا حيث قدم وزير الدفاع كيم يونج هيون استقالته، وسط اقتراح من الحزب الديمقراطي بعزله. وفي حال قبول الرئيس يون لاستقالة كيم قبل تصويت البرلمان، فلن يكون وزير الدفاع خاضعًا لعملية العزل.

وذلك بعد أن أثارت محاولته فرض الأحكام العرفية ردود فعل غاضبة من قبل المحتجين وإدانات سياسية واسعة. حيث أضافوا أنهم سيناقشون موعد طرح الاقتراح للتصويت، والذي قد يتم يوم الجمعة.

أوضح حزب المعارضة الليبرالي الديمقراطي، الذي يمتلك الأغلبية في البرلمان المكون من 300 مقعد. أن مشرعيه قرروا دعوة الرئيس يون سوك يول للتنحي على الفور أو بدء إجراءات لعزله.

وفي بيان رسمي، اعتبر الحزب الديمقراطي أن إعلان الرئيس يون سوك يول للأحكام العرفية يعد انتهاكًا واضحًا للدستور، وأوضح أن الرئيس لم يتبع المتطلبات اللازمة لإعلان الأحكام العرفية. مما يجعل هذا الإعلان غير صالح ويشكل انتهاكًا خطيرًا، ويعتبر عملًا تمرديًا يستدعي اتخاذ إجراءات لعزله.

ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن محاولة يون المفاجئة لفرض الأحكام العرفية، وهي الأولى منذ أكثر من 40 عامًا في كوريا الجنوبية. وقد أدت إلى أعمق الاضطرابات في تاريخ البلاد الديمقراطي الحديث مما أثار صدمة لدى حلفائها المقربين عالميًا.

أعلنت الولايات المتحدة، التي تنشر حوالي 30 ألف جندي في كوريا الجنوبية لمواجهة التهديد النووي من الشمال، عن قلقها العميق بشأن إعلان الأحكام العرفية، ثم عبرت عن ارتياحها لانتهاء هذه الأحكام.