أمينة رزق وشادية وآمال زايد و فردوس محمد وكريمه مختار أبرز نماذج للأم في السينما المصرية
كتبت.علا صابر
دائمًا ما تكون “الأم” العمود الفقري للأسرة والبيت، فمهما انشغلت تلك السيدة في أعمالها لم تستطع أن تنسى أولادها، التي تقدم لهم التضحية والحنان لهم من أجل سعادتهم وفرحتهم.
هذا ما تتميز به الأم المصرية من كل فئات المجتمع، لاسيما الفن المصري الذي حظي بمجموعة من الأمهات المصريات التي كان لهم أثر كبير في تربية أبناءهم وتكوين الأسرة.
أمينة رزق.. “أم السينما المصرية”
لقبت الفنانة الكبيرة “أمينة رزق” بـ”أم السينما المصرية” و”ماما أمينة” لما برعت فيه الفنانة من تقديم لدور الأم المثالية في الأدوار قامت بها من أعمال فنية، حيث قدمت الأم بتضحيتها وحنانها وخوفها على أبنائها ، تميزت “أمينة رزق” بالأداء الدرامي، وجسدت دور الأم الفقيرة في فيلم (بداية ونهاية)، التي تضحي من أجل تربية أولادها الأربعة بعد وفاة زوجها، وفي فيلم (دعاء الكروان) قدمت “ماما أمينة” دور الأم بمثالية شديدة في أفلام “قنديل أم هاشم، والتوت والنبوت، ودعاء الكروان”.
فردوس محمد.. “يتيمة الأبوين”
عاشت فردوس محمد يتيمة الأبوين، وربما أن فقدانها لوالدها جعلها تقدم دور الأم بشكل طبيعي، فقدمت الفنانة دور الأم الضريرة للعندليب الأسمر “عبد الحليم حافظ” في فيلم (حكاية حب) التي تدعمه وتبكي وتدعو له الله لإستعادة عافيته بعد علمها بإجرائه عملية خطيرة.
و جسدت دور الأم القوية التي لم يقدر أحد على خضوعها و”الدادة الحنونة الطيبة”، فقدمت أفلام “دموع الحب”، و”سيدة القصر”، و”غزل البنات”، و”رد قلبي”، وقدمت الأم القوية في “صراع في الوادي”.
شادية.. “رمز العطاء”
تعد شادية أبرز من قدموا دور الأم بكل حرفية في فيلم (لا تسألني من أنا)، وهي الأم التي تعيش حياتها في فقر شديد ولديها الكثير من الأبناء، وتعمل كخادمة عند سيدة ثرية، ومن شدة فقرها تضطر لبيع أبنتها لهذه السيدة، ولا توجد أم لم تغني “سيد الحبايب” لطفلها، التي غنتها شادية في فيلم “المرأة المجهولة” الذي قدمت في نهاية الفيلم دور المرأة العجوز بكل براعة، في حين لم تكن تتعدى الثلاثين عامًا.
آمال زايد.. “المغلوبة على أمرها”
تركت “آمال زايد” بصمة قوية في السينما من خلال تجسيد دور الأم خاصة في فترة السيتينات، حيث قدمت دور الأم المغلوبة على أمرها، خاصة في فيلم “قصر الشوق” حيث جسدت الزوجة المقهورة، والأم التي لا يشغل بالها سوى زوجها وأبناءها وبيتها؛ حيث تعد رمز الأم المضحية في عدة أفلام من بينها ثلاثية نجيب محفوظ “بين القصرين وقصر الشوق”، فكانت أكثر إقناعًا، وتعبيرًا عن الأم المصرية في جميع مواقفها.
كريمة مختار.. “ماما نونه لكل الأجيال”
لم تكتفي “كريمة مختار” بتقديم دور الأم في السينما فقط بل قدمته على الشاشة الصغيرة أيضًا، ففي السينما قدمت في فيلم “الحفيد” دور أم لعدد كبير من الأولاد وتهتم بهم وتتمنى أن ترى أحفادهم، كذلك فيلم “نحن لا نزرع الشوك”، “يارب ولد”، “رجل فقد عقله”.